نتنياهو يكشف كواليس مرعبة لاغتيال نصرالله: تقرير سري بـ80 صفحة حسم القرار

في تصريحات مفاجئة تحمل أبعادًا سياسية وأمنية خطيرة، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن تفاصيل مثيرة تتعلق بمحاولة اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، والتي كانت قيد التنفيذ في أواخر سبتمبر الماضي.
وكشف نتنياهو أن قرار استهداف نصرالله لم يكن وليد لحظة، بل جاء بعد اطلاع دقيق على تقرير استخباراتي ضخم، وصفه بأنه "غيّر كل شيء".
وقال نتنياهو إن إسرائيل، خلال عملياتها المكثفة في لبنان، تمكنت من تصفية عدد كبير من قادة حزب الله العسكريين، لكن ظلت المشكلة في شخص واحد، هو من يقود المعركة بحرفية واستقلالية كاملة: "ذلك الشخص كان نصرالله نفسه... لقد كان يدير الحرب باقتدار."
وأضاف نتنياهو: "وصلني تقرير استخباراتي ضخم – 80 صفحة كاملة – حول شخصية نصرالله وتحركاته وعلاقاته، قرأته مرتين. وبعدها قلت: يجب أن يرحل."
وكشف أن ما فاجأه في التقرير هو طبيعة العلاقة المعقدة بين نصرالله وإيران، قائلاً: "لقد تلاعب بإيران أكثر مما تلاعبت به، كان بمثابة الابن المُحبب لخامنئي، لكنه كان يقود المحور وليس مجرد تابع له."
وفي لحظة درامية، كشف نتنياهو أنه بينما كان على متن طائرة متوجهة إلى نيويورك، وردته معلومات أن نصرالله سيُغير مكانه إلى موقع يصعب استهدافه. يقول: "نمت قليلاً في الطائرة... ثم استيقظت، وقررت: سيتم القضاء عليه."
وبالفعل، أجرى اتصالات فورية بالقادة العسكريين، وأبلغهم بالقرار المصيري، دون الرجوع إلى الأمريكيين إلا بعد انطلاق الطائرات.
وبعد وصوله إلى نيويورك، عقد نتنياهو اجتماعًا طارئًا مع وزرائه من أحد فنادق المدينة، واتخذ القرار النهائي. وبعد خطابه أمام الأمم المتحدة، وأثناء حديثه للصحفيين، اقترب منه سكرتيره العسكري وسلمه ورقة صغيرة مكتوب عليها عبارتان فقط: "انتهى الأمر."